قصه حزينه لشاب عراقي..
________________________________________
حدثت هذه القصة ولازالت تحدث كل يوم ولكن باشخاص مختلفين
كان يرتدي ملابسه بسرعه ويتعطر ليظهر بابهى حله حمل كتبه الجامعيه
فتح كراسته وهو يبتسم ويرى كتابات ذكرى كتبها مع اصدقائه ذات يوم في الكلية
وراحت ننظراته تتلاقى وتتشبث بجمله واحدة هيه ..ساحبك للموت...
كانت جمله كتبتها حبيبته بخط يدها لتثبت ان حبهما لن يقهر وسيبقى صامدا
وراح يبتسم وهو ينظر الى حروفها التي جعلته يغيب عن عالم الحقيقة
وراح يتذكر كيف راها اول مرة
كيف التقت نظراتهما بخجل حين كان يقدم على الكلية اربع سنوات مضت
وستنتهي ايام الكليه واربع سنوات مضت على حبه ولكنه لن يتنهي
سيدوم للابد سيدوم للابد
سيدوم للابد ... خرج وهو يردد هذه الكلمات
خرج الى الشارع وكانت الابتسامه لازالت متعلقه به
كل خطوة يمشيها الى الامام كانت ترجعه اياما الى الوراء
عندما كان ينظر لعينيها ساعات طويله وهو يقول احبك
يبتسم اكثر حين يتذكر انها تنتظره الان لياخذوا صورة التخرج
يمشي وهو يررد احبك للابد ... ويبتسم حين يتذكرها
وفجاة.....
تختفي تلك الابتسامه ويحل محلها صراع مع الموت
لحظة واحدة اعادت شريط ذكرياته الى الوراء منذ ان كان طفلا
وتوقف باخر انفاسه الى وجه حبيبته التي تنتظره
لايعرف مالذي حدث .......
صوت عالي اجبره على السكوت اجبره على قتل كل الاحلام التي
كان يحلم بها منذ لحظات فقط
صوت دوي انفجار في الشارع الذي يمشي به في احد شوارع بغداد
اغتال احلام ذلك الشاب
اغتال روحه وقلبه وذكرياته وحبه
لم يعرف بانه كان يتذكر لانه لن ينسى
اغمض عيناه وهو يردد اخر كلمه كان يرددها قلبه
ساحبك الى الابد ....
الابد....
متى هوه الابد ....
كان الابد يبعد عنه لحظات قليله
قصة حقيقية حدثت ودماؤه لازالت شاهدا على الكلمات
ماساه شاب حدثت ولكنها لازالت تحدث كل يوم في وطنا الحبيب